ادبي
اصغر شهبازي؛ حميد احمديان
المجلد 12، العدد 41 ، يونيو 1438، ، الصفحة 39-60
المستخلص
يعدّ أسلوب الحذف من الأساليب البلاغية المهمّة، ووجه من وجوه الإعجاز البياني في القرآن الکريم. إنّه ظاهرة لغوية کثيرة الاستعمال في التعبير القرآني، حيث قد لا يمکن الوصول إلي معني الآية ومضمونها دون تقدير ما هو محذوف في الآية. فمعرفة مواقعه والإلمام بأغراضه الدلالية أمران بالغا الأهمية لترميم الأجزاء المقطوعة، وتحقيق الاستمرارية، ...
أكثر
يعدّ أسلوب الحذف من الأساليب البلاغية المهمّة، ووجه من وجوه الإعجاز البياني في القرآن الکريم. إنّه ظاهرة لغوية کثيرة الاستعمال في التعبير القرآني، حيث قد لا يمکن الوصول إلي معني الآية ومضمونها دون تقدير ما هو محذوف في الآية. فمعرفة مواقعه والإلمام بأغراضه الدلالية أمران بالغا الأهمية لترميم الأجزاء المقطوعة، وتحقيق الاستمرارية، والاتّساق في الترجمة. تعدّ الأفعال التي هي العمدة في الکلام من جملة هذه المحذوفات التي ورائها مقاصد دلالية تختلف باختلاف السياق القرآني. في هذا المقال، ألقينا الضوء علي هذا الرکن المحذوف لنري سبب حدوثه ومدي أثره في فهم المعني وقمنا بتقويم مکانته في أربع الترجمات الفارسية المعاصرة. من خلال دراستنا التي انتهجت المنهج الوصفي ـ التحليلي، يبدو لنا أنّ دواعي الحذف ومعرفة التقدير من جهة واختلاف اللغتين من حيث خصائصهما اللغوية والترکيبية من جهة أخري، جعلت عملية نقل المحذوف عملية مستعصية. ومن أبرز الاشکاليات الترجمية في نقل الأفعال المحذوفة هي: إهمال بعض دقائق المحذوف الدلالية، وعدم الاهتمام بالبناء اللغوي للآيات وترکيبها، وانعدام علامات الترقيم الصحيحة لنقل المحذوف.